تصاعدت الحرب الرقمية ضد الكيان الإسرائيلي منذ بداية حربه على لبنان على شكل هجمات بدوافع سياسية للتعاطف مع لبنان وضد سياسة التدمير التي يتبعها الكيان في كل من لبنان وفلسطين وتم تسجيل 8 آلاف عملية اختراق ضد مواقع إسرائيلية وأمريكية منها مواقع لناسا ولجامعة بيركلي. ولم يقتصر انطلاق عمليات تشويه المواقع على دول مثل الكويت والمغرب وتركيا بل اشتمل أيضا على دول أوروبية ودول في أمريكا اللاتينية من أشخاص متعاطفين مع لبنان وفلسطين. وجاء رد الكيان باعتراض إشارة بث تلفزيون المنار لكلمة حسن نصر الله بأسلوب اعتراض إشارة الأقمار الاصطناعية sat-hijacking ووضع تهديدات ضده فوق صورته خلال البث المباشر لحديثه. وصمم الكيان عشرات المواقع بالعربية مثل All 4 Lebanon لاستدراج وتجنيد متعاملين معه للتجسس على لبنان لقاء مبالغ مالية. يكشف ذلك أن الكيان الإسرائيلي قد تبنى بالكامل نصائح دونالد رامسفيلد بخصوص الحرب الإعلامية وتكييف الرأي العام المعادي لصالحه باسم حملة الحرب النفسية Psyops. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد دفعت مبالغ كبيرة لشركة علاقات عامة اسمها لنكولن غروب Lincoln Group لبث ونشر مئات التقارير الإخبارية في الصحف العراقية والعربية لإبراز جوانب إيجابية للاحتلال الأمريكي للعراق، بعد أن قام عسكريون من الاحتلال بكتابتها لذلك الغرض. وكشف لاحقا أن البنتاغون يدير عشرات المواقع الإخبارية التي تغطي أحوال أفريقيا والبلقان. وتعتمد خطة البنتاغون على مواقع إخبارية لدعم الأهداف الإستراتيجية بحيث تبدو محايدة لكي تكسب مصداقية لا تتمتع بها مواقع أمريكية أو تابعة للبنتاغون. كما تعتمد الخطة على نشر الأخبار عبر وسائل رقمية مختلفة مثل رسائل النص بالهاتف الجوال بعد جمع أرقام الهاتف الجوال لبلد معين والحصول على عناوين البريد الإلكتروني وتوزيع نشرات صحفية وأخبار وآراء كتاب عرب من نوع بروباغندا لمواقع الإنترنت الإخبارية. تستدعي نصائح البنتاغون توفر قدرات تقنية لدى الكيان لتخريب كامل طيف أنظمة الاتصالات بما فيها الإنترنت شبكات الهاتف الجوال وشبكات الكمبيوتر الخاصة